أعلنت السلطات التنفيذية في بيرو، مساء اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن اعتقلت الرئيس بيدرو كاستيلو، بعدما صوّت البرلمان البيروفي الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية في وقت سابق من اليوم على عزل الرئيس اليساري بتهمة “العجز الأخلاقي” متجاهلا قرار الرئيس بحل البرلمان قبل ساعات.
وأشارت الشرطة في بيرو في تغريدة إلى كاستيلو بلقب “الرئيس السابق”.
ووافق 101 نائب من أصل 130 على عزل الرئيس في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر رغم إعلان كاستيلو حل البرلمان وحالة الطوارىء في البلاد.
وفي وقت سابق، حضت واشنطن الرئيس البيروفي على العودة عن قراره حل البرلمان وهو إجراء نددت به نائبته دينا بولوارتي معتبرة أنه يشكّل “انقلاباً”.
وكتبت السفيرة الأميركية في ليما ليزا كينا أن “الولايات المتحدة تحض بقوة الرئيس (بيدرو) كاستيلو على العودة عن محاولته حل البرلمان وإفساح المجال للمؤسسات الديمقراطية للعمل بموجب الدستور”.
وسياسة الرئيس بيدرو كاستيلو، غير مرحب بها لا في داخل بلاده ولا خارجها، حيث نتذكر الخطوة الرعناء التي قام بها قبل أشهر قليلة، حيث أعاد الاعتراف بجبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وقبلها كانت الخارجية البيروفية، قد أعلنت عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع “البوليساريو” لتعزيز العلاقات بين ليما والرباط، وأعلنت أنها تدعم المقترح المغربي لحل نزاع الصحراء المغربية، وأشارت في بيان إلى أن “الحكومة قررت سحب اعترافها بالبوليساريو وقطع كل العلاقات بينها وبين الجبهة”.
وآنذاك، وعقب اتخاذ الرئيس بيدرو كوستيلو خطوته الرعناء، قدم وزير خارجية البيرو استقالته. ونشرت الصحافة في البيرو أن قرار الاستقالة جاء نتيجة الاختلاف الحاصل بين الرئيس ووزير الخارجية في ملفات دولية، وكان ملف الصحراء المغربية الملف الذي فجر الأمور.