
صفحة الشعب
الأربعاء 06 ماي 2020
ﻻشك أن لكل سلاح، سلاح مضاد، ما إن ظهر الفيس بوك حتى تمكن من ربط التكنولوجيا بالسياسة و أصبح متنفسا للتعبير عن الرأي السياسي والذي لا يمكن الجهر به أحياناً في الشارع، وعاد يحشد الجماهير للنقاش أو المعارضة كما أصبح أيضاً أداة من أدوات العمل السياسي.
لكن سرعان ما تم ابتكار سﻻح مضاد من أصحاب ذوي الفكر القمعي الذي يعشق تضيق هامش الحرية والعدالة الاجتماعية ومناخ الديمقراطية الصحي للوطن المواطنين.
مثل إخراج مسودة قانون قانون 22. 20 والتي أطلق عليها الشعب إسم “قانون تكميم الأفواه” في الوقت الذي تمنح فيه الدول المتقدمة الإنترنيت بالمجان لمواطنيها من أجل التواصل معهم ومعرفة ما تطمح له هذه الشعوب من رقي وتطوير…
بينما عندنا المنتخبون والذين تم منحهم الثقة من طرف الشعب جاء له بقانون 22. 20 والذي البغية منه التشريع لإعتقال المعرضين ” الفيس بوكين” للفساد والشطط في استعمال السلطة
وكما لا يخفى على الجميع أصبح الفيس بوك يحارب استعمال الشطط في السلطة رغم أنه يوجد في القانون الجنائي المغربي من الفصل 241 إلى الفصل 270 يعاقب بالحبس المخالفين، غير انه كان من الصعب على المواطن البسيط إثبات الجور الذي قد يتعرض له من أصحاب السلطة بالدليل القاطع.
وكما شهدنا جميعاً هذه الأيام الحملة الشعبية الفيس بوكية التي كانت السبب الرئيسي في إعفاء القايد الذي استعمل الشطط في السلطة عندما رفس بضاعة بائع الأسماك برجله والذي لاينص القانون على مثل هذا التصرف في تنفيذ !
ولولا نشر هذه الواقعة في المواقع ما كان أن يأخذ القانون مجراه اتجاه هذا المخالف والأمثلة كثيرة.
ولهذا السبب نجد اليوم من يريد نزع سلاح الشعب والذي هوعبارة عن نشر المدونات الفايسبوكية التي تعارض تكرار مثل هذه الحالات.
مذير نشر وتحرير : المحارب الملكي
لم نستفيدمن الدعم والمساعدة ديل الرميد