
صفحة الشعب
الجمعة 3 أبريل 2020
المملكة المغربية : الملك يتابع كل ساعة الأوضاع بدقة كبيرة، و يشدد في كل لحظة على لجان اليقظة و السلطات المدنية و العسكرية، بتوفير العناية القصوى للمصابين، و ضمان العيش الكريم لكل الأسر الفقيرة أو المتضررة من الأزمة…
تحركات الملك و إنشغاله الشديد على شعبه، لا يمكن لنا أن نصفها إلا بوصف واحد، الملك الذي يرى في كل مغربي إبنه، و في كل مغربية إبنته.
ما أعظمك أيها الملك الأب و الملك الإنسان .
نهيب بالسادة الولات و العمال و رجال السلطات العمومية، بإعطاء توجيهاتهم بمنع أخذ الصور أو مشاهد فيديو أثناء تقديم بعض الجمعيات و المحسنين، المساعدات الإنسانية للأسر المعوزة، حفظا لماء الوجه، و صونا لكرامة الأسرة المغربية، و كذلك لا بأس بأن تتأكد السلطات المحلية، ممثلة في القياد و الباشوات في دوائر نفودهم، بأن المساعدات و ما تحتويه قد تسلمتها فعلا الأسر المستهدفة، و لا بأس هنا من إجراء خلايا مصغرة للإتصال هاتفيا بأرباب الأسر للتأكد، خاصة عندما تكون هذه المساعدات تتم بإشراف السلطات و دعم الجماعات المحلية… تفاديا للتلاعبات من قبل تجار الأزمات و عديمي الضمير .. و شكرا .
أنا بعد :
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله و على آله و صحبه أجمعين .
في كل يوم يزيد إفتخارنا بإنتمائنا لهذا الوطن، و يزيد أكثر إعجابنا و تقديرنا و إحترامنا الفائق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك ترك كل ملذات الحياة و زينتها، ملك أصبح شغله الشاغل في كل لحظة و حين الإطمئنان على أحوال شعبه، لا يكف عن الإتصال بهذا المسؤول العسكري أو الحكومي، كما لا يكف عن الإتصال بلجان اليقظة، للإستفسار بدقة عن مستجدات الوضع الصحي للمغاربة، داخل و خارج أرض الوطن، و يصدر حفظه الله تعليماته السامية للحكومة و السلطات العمومية و المسؤولين المدنيين و العسكريين، بضرورة توفير أقصى عناية ممكنة للمصابين، و تقديم المعونات و المساعدات المادية الكفيلة بضمان المعيش اليومي للأسر المعوزة، و كل من تضرر بسبب هذه الأزمة، و هنا أذكر بأمر مهم، لماذا لجان اليقظة قررت بعث المساعدات المادية للأسر الفقيرة و المتضررة عن طريق تحويلات لحساباتهم البنكية، ذلك لأن جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، أكد و بقوة على ضرورة حفظ ماء الوجه للمغاربة، و أن يتلقوا المساعدات المادية بطريقة مباشرة و سرية حفاظا على كرامتهم و صونا لإنسانيتهم، لأن جلالته يحرص حفظه الله على ضمان كرامة و سلامة شعبه.
و منذ اللحظات الأولى للإعلان عن إنتشار هذا الوباء في الصين و أوروبا، و ملك البلاد المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و حرصا منه على سلامة شعبه، فإن جلالته حفظه آلله، كان يتابع بدقة كبيرة تطورات الوباء، و يضع الإستعدادات و الآليات لمواجهة هذه الجائحة، و فعلا فقد كان المغرب بقيادة جلالة الملك سباقا إلى إتخاذ إجراءات قوية و إحترازية لمحاصرة الوباء، إجراءات نوه بها العالم قاطبة، ملك سارع إلى حماية شعبه بإغلاق كل المعابر و الحدود، و عمل على إحداث صندوق للتضامن، حيث حرص جلالته حفظه آلله على أن يخصص جانب مهم منه لتجهيز المستشفيات، بكل الأجهزة و المعدات الحديثة و المتطورة، و كل ما يلزم لتوفير العلاج و العناية الصحية للمصابين، أفضل من أية دولة أخرى في العالم، و الأمر الثاني الذي يحرص عليه جلالته نصره آلله كذلك، هو السهر على تخصيص مبالغ مالية مهمة لضمان العيش الكريم لكل الأسر الفقيرة أو المتضررة من الأزمة، و لقد كان جلالته أول المساهمين فيه، و إلى جانبه حفظه الله كل أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما ساهم إقتداءا بجلالته نصره آلله، مستشارو جلالته، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، و أعضاء الحكومة، و نواب الأمة، و رجال الدولة مدنيين و عسكريين، لينخرط الجميع، من منتخبين و أحزاب سياسية و هيئات المجتمع المدني، و رجال المال و الأعمال، و رجال الصحافة و الإعلام… و كل من لديه القدرة و الإستطاعة، أجل في هذه الأزمة أعطينا دروسا للعالم في تضامننا و تماسكنا، و تأكد للعالم أجمع أن المغاربة أسرة واحدة ملكا و شعبا، نختلف بيننا كما نشاء لكن عند الأزمات و الشدائد نكون أسرة واحدة متماسكة ملكا و شعبا، و تبقى الملكية تاج فوق رؤوسنا، و يبقى الملك رب الأسرة و موحد الدولة المغربية من طنجة إلى ألكويرة.
فعلا كلنا أسرة واحدة ملكا و شعبا بفضل الله تعالى، و هذه نعمة الله علينا و على هذا البلد الأمين، و قد قال الله تعالى في كتابه الكريم “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”صدق الله العظيم، و ما النصر إلا من عند الله، و وعد الله حق، و الله لا يخلف الميعاد و لا يخلف وعده، أجل من أخلص العمل لوجه الله تعالى، و أقام العدل بين الناس، و أمر بالمعروف و نهى عن المنكر… فإن الله ينصره على كل من يعاديه لأن الله يقاتل عن الذين آمنوا… و من كانت سريرته حسنة حبب الله فيه خلقه و يسر أمره…
أجل هذه صفات عبد ربه المتواضع محمد بن الحسن بن محمد، سليل الدوحة النبوية الشريفة الذي يتبع سنة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم، و هو خير من قيل في حقه، من تواضع لله رفعه، فهو ملك مواطن، لا يحب التعالي و الكبرياء، ملك في غاية البساطة، و ذو أخلاق عالية و خصال حميدة، لا يحب الظلم، لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، ملك همه الوحيد مصلحة الوطن و المواطن، و السلام و الأمن في العالم و الخير للبشرية جمعاء، ملك حكيم، أحب شعبه بشغف حتى أنه يضحي براحته و سعادته و سعادة أسرته الصغيرة، من أجل العمل على إسعاد أسرته الكبيرة، شعبه الوفي، و هنا نتذكر أن أحد أفراد أسرته الصغيرة، نعني الأسرة الملكية الكريمة، لأن أسرة الملك محمد السادس نصره الله و أيده الكبيرة هي الشعب المغربي قاطبة، سأله يوما، لماذا لا تعطي لنفسك وقتا للراحة ؟ فأجاب الملك محمد السادس نصره الله و أيده، إن راحتي في سعادة شعبي، فحينما أقوم بعمل يعود بالنفع على شعبي و وطني الغالي، أجد فيه سعادتي، و تلك هي راحتي… أجل هذا هو ملك المغرب، من طنجة ألكويرة كل أسرة مغربية أسرته، و كل بيت بيته، ملك أحب شعبه، فبادله الشعب حبا بحب… إنه ملك القلوب… إنه الملك محمد السادس، ملك عرشه في قلب كل مواطن مغربي…ملك عرشه في قلوب الناس.
أيها الشعب المغربي العظيم، تذكرك دائما بأنك في نعمة، و كل ذي نعمة محسود، حافظ جزاك الله تعالى خير الجزاء على هذه النعمة بأن تشكر الله سبحانه و تعالى على أن جعل أمر هذه البلاد السعيدة، بيد حفيد رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام، أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، ملك عظيم و حكيم، ملك يعمل ليل نهار لإسعاد شعبه و ضمان كرامته، كما نحمد الله أن بجانب جلالته حفظه آلله، رجال وطنيين صادقين ذوو كفاءات عالية، يشهد لهم بالنزاهة و الإخلاص و نكران الذات، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين، الساهرين على حماية كرامة الشعب المغربي العظيم، و على إستقرار البلاد، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله.
“إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُم”صدق الله العظيم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مذير نشر وتحرير : المحارب الملكي