
صفحة الشعب
الخميس 2 أبريل 2020
بقلم :محمد متلوف .
تطبيقا لاملاءات المؤسسات المالية الدولية من البنك العالمي وصندوق النقد الدولي ومن يدور في فلكهم من مؤسسات مالية مانحة دخلت معظم الدول التابعة اقتصاديا والمتحكم فيها سياسيا من طرف الامبريالية الراسمالية المتوحشة والشركات المتعددة الجنسيات في مسلسل خوصصة ممتلكات الشعوب مما يدفعنا لطرح سؤال ” خوصصة ام تصفية لممتلكات الشعب “؟
وبالفعل دخل المغرب كباقي الدول التابعة في مسلسل الخوصصة منذ اواخر الثمانينات من القرن الماضي وباع وبابخس الاثمان كل المؤسسات العمومية الحيوية لجهات معلومة بالذات تطبيقا للاملاءات من ذات المؤسسات المالية الملغومة بدعوى تادية الديون الخارجية والتقليل من تكاليف الدولة في دعهما لذات المرافق العمومية والشبه عمومية بيعت كل تلك المؤسسات وجنيت كل تلك المليارات وشردت كلها الطبقة العاملة من مواطنين ومواطنات ولم تؤدى الديون الخارجية ونهبت كل تلك الاموال بسوق الخصخصة قبل وصولها للصناديق المخصصة لذلك .
كم هي المؤسسات العمومية والشبه عمومية التي تمت خوصصتها ام تصفيتها بتصويت من يدعون ممثلي الامة والحكومات المتعاقبة الى يومنا هذا يوم الحجر الصحي واعلان حالة الطوارئ من باعوا التعليم والصحة وشردوا المعطلين وفرضوا التعاقد ونظام التقاعد تنفيدا لاملاءات ذات المؤسسات المالية الدولية منذ سنة 2011 الى سنة 2020وهل ستستمر الحياة ؟،من باعنا في ظل الظروف العادية وصفى ممتلكاتنا من مصفاة لاسمير وفندق حياة رجنسي وصوديا وسوجيطا واراضينا المسترجعة واللائحة طويلة لايحق له ان يتضامن معنا في عز ازمة كورونا ولا يحق له ان يطبق علينا المثل القائل ” قلوبنا مع علي وسيوفنا مع معاوية ” اي المؤسسات المالية الدولية ومن باعنا ليس منا ياكلون مع الذئب ويبكون مع الراعي انها السياسة الامبريالية للنظام الراسمالي المتعفن .
حان الوقت اكثر مما سبق ان نحاسب من تاجروا فينا وسلموا رقابنا بعد منحهم لممتلكاتنا للمؤسسات المالية الدولية وتاجروا بمستشفياتنا العمومية وشجعوا المصحات الخاصة والتعليم الخصوصي وصوتوا بالاجماع ضد رفع ميزانية التعليم والصحة بل وطالبوا بخوصصتهما حينما قال بنكيران حان الوقت كي ترفع الدولة يدها عن الصحة والتعليم فتاكد بانهم مجرد منافقين باسم الدين وتابعين ومنفدين لاملاءات المؤسسات المالية الدولية والشعب هو الضحية .
مذير نشر وتحرير : المحارب الملكي